واش الإصلاح فالمغرب غايجي من الشعب ولى الدولة؟ الجواب هو بجوج

واش الإصلاح فالمغرب غايجي من الشعب ولى الدولة؟ الجواب هو بجوج.

نتا كشخص مسؤول على الأفعال ديالك و تقدر تخدم على راسك و تدير تأثير إيجابي فالناس الي دايرين بيك. نتا مامحتاجش الدولة تدير شي حاجة باش تدير التصرفات اللي كاتسنا المغاربة كاملين يديروهوم. و قد ماخدمتي و تقاتلتي تكتسب مهارات و تبيعهوم، قد ما غادي تربح فلوس كثر اللي غادي تحسن مستوى العيش ديالك: تقدر تقري ولادك فالخاص أو الخارج، تعالج فالخاص أو الخارج، تسكن فبلاصة أحسن أو حتى تهاجر لدولة أحسن. هادشي ممكن إيلا خدمتي عقلك و ضربتي تمارة على الحوايج اللي عندهوم قيمة، الخدمة بجهد ضرورية و لكن ماشي كافية حيت حنا فعالم رأسمالي غير عقلاني كايسيرو العرض و الطلب، داكشي علاش غاتلقا لاعب كرة قدم أو يوتوبر كايربحو فلوس كثر من طبيب أو عالم ذرة.

و لكن الدولة أيضا مسؤولة، حيت المغاربة اللي ماعاجبيناش التصرفات ديالهوم ماشي تزادو بحمض نووي أسوء من شي حد نرويجي، كلنا بحال بحال. الفرق هو النظام اللي كايكبر فيه كل واحد. هاداك النرويجي اللي تزاد فأوسلو جيبو يكبر فكاريان فالمغرب فعائلة كاتعيش تحت خط الفقر و شوف كيغايولي، و هاداك المغربي اللي تزاد فكاريان ديه يكبر فعائلة مستقرة ماديا و معنويا فالنرويج و شوف كيغايولي.

الناس اللي متحكمين فمفاصل الدولة المغربية ممكن بكل بساطة يديرو إصلاحات اللي تقدر توفر بيئة أفضل باش المغاربة يوليو شعب أفضل، متافقين أنه كاين تراكمات تاريخية سلبية و لكن إيلا كانت الإرادة السياسية ممكن نديرو تراكمات إيجابية.

الإصلاحات أعتقد خصها تكون في شقين: إصلاحات زجرية و إصلاحات نظامية.

الإصلاحات الزجرية كاتكون آنية و نسبيا قاسية باش تحبس تصرفات غير قانونية اللي المجتمع طبع معاها، مثلا إيلا ثبت أن ممرضة طلبات الرشوة، تدخل للحبس و تخرج من خدمتها، إيلا شي حد ماعطاش الأسبقية للراجلين عطيه غرامة 1000 درهم، إيلا شي حد ماقطعش من ممر الراجلين عطيه غرامة 1000 درهم (و دير ليهوم ممر الراجلين فين يقطعو)، إيلا شي حد اغتاصب دري صغير، ضربو بثلاتين عام، إيلا شي قاضي ماحكمش بالقانون، جري عليه من القضاء، إيلا شي بوليسي تصور كايطلب الرشوة، دخلو للحبس و جري عليه من خدمتو، إيلا شي سياسي بذر المال العام، ضربو بعشرين عام، إيلا شي حزب عطا 200 درهم للناس باش يصوتو عليه، حل الحزب، إيلا شي سياسي استغل المنصب السياسي ديالو باش ياخد صفقة عمومية لشركة خاصة ديالو، قيلو من المنصب، إيلا شي طبيب خدام فسبيطار عمومي سلت و مشا يضرب بريكول فسبيطار خاص، جري عليه من خدمتو.

أهم حاجة فهاد الإصلاحات هي أنها خصها تطبق على كولشي يعني خصك تعاقب هادوك اللي كايطبقو القانون إيلا ماداروش خدمتهوم و إيلا رئيس الحكومة دار مخالفة مرورية، خصو يخلص غرامة بحالو بحال أي واحد. الرسول ﷺ قال واحد النهار: "إنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها"، شوف التعبير "فاطمة بنت محمد" ماشي "فاطمة بنت رسول الله ﷺ" حيت أمام القانون كلنا بحال بحال.

الإصلاحات النظامية كاتكون متوسطة إلى طويلة الأمد، يعني كاتستثمر فإصلاح التعليم و الصحة و الإعلام العمومي وفق استراتيجيات طويلة الأمد على مدة عقود ماشي مخططات استعجالية على مدة أربع سنوات. الإصلاحات الوقائية كاتبني ليك جيل اللي عموما كايدير تصرفات مزيانة حيت باغي ماشي حيت خايف من العقوبة القانونية.

المشكل أن الناس اللي متحكمين فمفاصل الدولة مامستافدينش من هاد الإصلاحات بشكل آني داكشي علاش ماكايديروهومش و كايبقاو يبروكيليو و ينعسو عباد الله بشي إنجاز فكورة و بشي مسلسل مثير للجدل، و لكن التاريخ كايقول لينا أنه إيلا عامة الشعب وصلات فيها للعظم غادي يديرو شرع يديهوم و ديك الساعة كاتدخل البلاد فشي حوايج خايبين بزاف، و لكن عاوتاني هادشي ماخصوش ينسيك أنك تضرب على راسك و على عائلتك. تايقول نجيب محفوظ "وطن المرء ليس مكان ولادته و لكنه المكان الذي تنتهي فيه كل محاولاته للهروب" و تايقول أبو تمام "وإنْ نَبَتْ بك أوطانٌ نشأتَ بها ... فارحلْ فكلُّ بلادِ اللهِ أوطانُ".